وفقا للسيد (جون فيدال)، مدير (شبكة شمال غرب المحيط الهادئ لدراسة الزلازل)، في حديث له مع مجلة (لايفس ليتل ميستريز) العلمية، نقلا عن موقع (لايف سينس) الأميريكي، فإنه يمكن لبعض النشاطات التي يقوم بها البشر أن تكون سببا في حدوث الزلازل.
أحيانا، يمكن لحقن القشرة الأرضية بالسوائل أن يتسبب بحدوث الزلازل. ففي (الإكوادور)، كانت الحكومة تقوم بحقن المياه التي تخلفها نشاطاتها الإنتاجية، على عمق 12 ألف قدم في شقوق الجبال الصخرية هناك، مما تسبب بسلسلة من الهزات الأرضية بالقرب من (دنفر)، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إيقاف ذلك النشاط.
بعض المشاريع تزيد من الطاقة الثيرمولوجية لباطن الأرض، مما يسهم في هز القشرة الأرضية. يتم في بعض المشاريع، ضخ المياه بضغط عال جدا إلى مسافة حوالي 1.5 كم في باطن الأرض، ثم يتم سحب ذلك الماء، بعد أن يكون قد سخن، للحصول على بخاره الذي يشغل عنفات توربينية تولد الطاقة الكهربائية. في عام 2006، وجد أهل (باسيل) في (سويسرا) أن عملية حقن المياه المضغوط إلى باطن الأرض، يمكن أن تتسبب بزلازل كبيرة، خاصة إذا كانت عملية حقن المياه المضغوط، تتم في منطقة نشطة زلزاليا من الأساس.
كما يمكن لسحب المواد واستخراجها من الأرض، أن يثير القشرة الأرضية أيضا، تماما كما تفعل عمليتي الحقن والضخ المضغوط، وذلك حسب تقرير نشره مجموعة من علماء الزلازل الروس في عام 2000. في نهاية السبعينات من القرن الماضي، تسبب سحب الغاز قرب (غازيل) في (أوزبكستان) بهزة ثلاثية، وصلت شدة الهزة الأقوى بينها إلى 7.3 درجة على مقياس رختر، وكانت تلك أقوى هزة أرضية تضرب وسط آسيا في تلك الفترة.
وناطحات السحاب، يمكن أن تكون أيضا، سببا في حدوث الزلازل. فمنذ 5 سنوات حدث زلزالان اثنان في (تايبي) ب (تايوان)، بعد فترة قصيرة من انتهاء بناء ما عرف وقتها ب "أطول بناء في العالم". واعتقد علماء الزلازل وقتها، بأن ناطحة السحاب تلك، التي بلغ وزنها 7 مليون طن، أدت إلى تشقق قشرة أرضية ضعيفة في الأساس، موجودة تحتها، مما تسبب بحدوث الزلزالين المذكورين.
ويمكن أيضا للتفجيرات القوية، والنشاطات العنيفة في قشرة أرضية هشة أن تتسبب بهزات أرضية.
وهناك تسريبات حول تقنيات صنعها الروس والأميريكيون يمكنها افتعال الزلازل في أماكن معينة، وفق مصالحهم.